
تسمية جامعة الملك عبد العزيز
تأسست الجامعة في عام 1967، وتم تسميتها باسم الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، مؤسس المملكة العربية السعودية، الذي قاد البلاد نحو التوحيد والاستقرار، وأرسى قواعد نهضتها الحديثة وذلك دلالة على الالتزام برؤية ملكية متجددة من أجل رفعة الوطن وتحقيق تطور مستدام في مختلف المجالات. إن تسمية الجامعة بهذا الاسم تعكس التقدير العميق لرؤية الملك عبد العزيز وجهوده في بناء الدولة، وتُعد بمثابة اعتراف بإنجازاته الكبيرة في توحيد الأراضي السعودية وتحقيق الاستقلال والسيادة. كان الملك عبد العزيز رمزًا للقيادة الحكيمة والإصلاحات الجذرية التي أدت إلى تحولات عظيمة في كافة المجالات، بما في ذلك التعليم، الذي كان من أولويات رؤيته لتطوير المجتمع السعودي. الجامعة، التي بدأت كمؤسسة تعليمية في نطاق محدود، أصبحت اليوم واحدة من أكبر وأهم الجامعات في المنطقة، تقدم برامج أكاديمية متميزة في مختلف التخصصات. وتسهم في تزويد المملكة بالكفاءات الوطنية القادرة على تحقيق رؤية المملكة 2030.
سيرة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، مؤسس المملكة العربية السعوديةأيها الاخوان: إن فكرة تأسيس هذه الجامعة ثبتت في فكر نخبة من اخوانكم قصدوا بذلك خدمة العلم وأرادوا أن يثبتوا للجميع بأن في هذا البلد الكريم رجالاً يعملون وينشئون ولا يتكلمون. أيها الاخوان: لقد كان في بلدنا أنه لا يمكن أن ينجح أي عمل أو يسير إلا كان منوطا بالدولة أو بمن ينتمي إلى الدولة وانه يكفي في هذا المشروع أن يكون رمزا لأن يثبت أن في هذا البلد من يعمل ومن ينشئ ومن يتقدم إذا أراد ذلك. واسمحوا لي أيها الاخوان أن أتجرد في هذه اللحظة من أي صفة أخرى. إنني فرد من أفراد هذا الشعب الكريم، وإنه ليسرني ويملؤني غبطة وافتخاراً أن أرى من بين هذا الشعب من ينهض ومن يتحرك لخدمة هذا الشعب، وليس قولي هذا لتشك في نفسي أو في أبناء وطني، ولكنني أريد أن يعلم الحاضر والغائب ومن في الداخل والخارج، أن هناك رجالاً يخدمون بلدهم ، ويعملون وهذا يكفي أن نقول : أن هذه المؤسسة القادمة بحول الله نبتت من الشعب وللشعب
الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود،22 جمادى الأولى 1384 هـ الاجتماع الأول للهيئة التأسيسية

رحلة جامعة الملك عبدالعزيز
من البدايات الطموحة إلى الإطلاق الكبير
البداية
بعد أن أتم الله نعمته على المملكة العربية السعودية واستقرت ركائز الدولة بفضل كفاح مؤسسها المغفور له الملك عبدالعزيز آل سعود، الذي بذل جهداً عظيماً في توحيد البلاد، ومن ثم تحقيق تطلعاتها الكبرى، اتجهت الدولة نحو تحقيق هدفين أساسيين هما: بناء المجتمع القوي المتحد عبر التنمية الاجتماعية و بناء الاقتصاد الوطني القوي عبر التنمية الاقتصادية.

انطلقت فكرة إنشاء جامعة أهلية كبرى في جدة لتكون منارة للعلم ومركزًا للتنمية الوطنية، وحظي المشروع منذ بدايته بدعم القيادة السعودية، حيث تفضل الملك فيصل بن عبدالعزيز – رحمه الله – يوم 25/3/1384 ه برئاسة الهيئة التأسيسية للمشروع، فيما ساهم الملك خالد بن عبدالعزيز – رحمه الله – وأفراد الأسرة المالكة في دعم التبرعات والمشروعات.

في صباح يوم السبت الرابع من شهر رجب عام 1387هـ، فتحت جامعة الملك عبدالعزيز أبوابها لتستقبل أول فوج من طلابها، معلنة بداية صفحة مشرقة في تاريخ التعليم العالي بالمملكة العربية السعودية. فقد سطّر هذا الحدث لحظة فارقة في مسيرة النهضة الوطنية التي أرساها مؤسس الدولة وموحّد أركانها الملك عبدالعزيز آل سعود

كان الأمل في البداية أن تقتصر الجامعة على أربع كليات فقط، لكن شاءت إرادة الله، بسابغ فضله وعظيم نعمته، أن تدور عجلة التنمية في البلاد بسرعة فاقت كل التوقعات. وفي هذه الأثناء، شعر جلالة المغفور له الملك فيصل بأن الجامعة، التي اشتد عودها ورسخت أقدامها على الأرض، أصبحت في حاجة إلى دعم الحكومة.

رعى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفل احتفال جامعة الملك عبدالعزيز بمرور خمسين عاماً على تأسيسها، ووضع حجر الأساس للمشاريع الجديدة بالجامعة، يوم الأربعاء 18 شعبان 1437هـ

جامعة الملك عبدالعزيز اليوم: منارة للعلم ومركزًا للتميز الأكاديمي على الصعيدين المحلي والدولي. تسعى الجامعة باستمرار إلى تقديم تعليم متطور، وتعزيز البحث العلمي، وتنمية الكفاءات الوطنية، مع مواكبة أحدث التطورات التقنية والعلمية، لتلبية احتياجات المجتمع ودعم رؤية المملكة 2030 في بناء مستقبل معرفي واعد.

شعار جامعة الملك عبدالعزيز
يعكس شعار جامعة الملك عبدالعزيز هويتها الأكاديمية وتراثها العريق، حيث يجمع بين عناصر ترمز إلى المعرفة والطموح والبيئة البحرية لمدينة جدة. ويمثل الشعار فلسفة الجامعة في أن تكون منارة للعلم والمعرفة، تسهم في تطوير المجتمع وتعزيز الابتكار محليًا وعالميًا.
للمزيدالأرشيف التاريخي


