
البناء والتأسيس
انطلقت فكرة إنشاء جامعة أهلية كبرى في جدة لتكون منارة للعلم ومركزًا للتنمية الوطنية، وحظي المشروع منذ بدايته بدعم القيادة السعودية، حيث تفضل الملك فيصل بن عبدالعزيز – رحمه الله – يوم 25/3/1384 ه برئاسة الهيئة التأسيسية للمشروع، فيما ساهم الملك خالد بن عبدالعزيز – رحمه الله – وأفراد الأسرة المالكة في دعم التبرعات والمشروعات. تم انتخاب هيئة تأسيسية مكونة من 38 عضوًا من مختلف القطاعات، وأسهمت التبرعات النقدية والعينية، في توفير مقر متكامل للجامعة. ومن خلال لجان متخصصة واستشارات خبراء عالميين، تم وضع الأسس العلمية والإدارية للجامعة، بما يضمن تلبية احتياجات الوطن. وبفضل هذا الدعم والتخطيط المدروس، انطلقت جامعة الملك عبدالعزيز لتصبح صرحًا أكاديميًا شامخًا يواكب تطلعات المملكة في التعليم والتنمية. وتم العمل على تجهيز واستكمال مرافق الجامعة، بما في ذلك المخازن، وساحات الرياضة، والمختبرات، ومقر إدارة الجامعة، وقاعات المحاضرات. واستمرت اللجان في عقد اجتماعاتها قرابة شهر لتقديم التقارير والدراسات حول الخطوط العريضة لسياسة التخطيط العلمي في المراحل الأولى من حياة الجامعة، حيث أشارت التقارير إلى أهمية البدء بكلية الاقتصاد تلبية لاحتياجات البيئة التعليمية والاقتصادية في ذلك الوقت. وقد تم الاستفادة من خبرات مستشارين وأساتذة من جامعات مرموقة دوليًا لضمان وضع أسس علمية وإدارية متينة للجامعة.