نص المقال المنشور مترجم باللغة العربية
إن جامعة الملك عبدالعزيز يسعدها تلقيها هذا الانتباه العالمي الذي يتعلق بجهودها الطموحة لتوظيف أهل المواهب العلمية، غير أن عنوان مقالة نشرت مؤخراً في مجلة (Science) أعطت انطباعاً خاطئاً عن برنامج تم إنشاؤه في الجامعة يهدف إلى تعزيز نشاطها في البحث العلمي. من خلال تكامل عمل الأساتذة الزائرين في نشاطات البحث العلمي في جامعة الملك عبدالعزيز.
ونحن نقدر تقرير مجلة العلوم (Science) للمقابلات التي أجريت مع الأستاذين الزائرين :
• نيل روبرتسون (من جامعة ولاية أوهايو).
• راي كارلبرج (من جامعة تورنتو).
والتي شرحا فيها حقيقة البرنامج، موضوعاً وأهدافاً.
إن جامعة الملك عبدالعزيز ــ وبكل وضوح وشفافية ــ تتبنى منهجاً استثمارياً إستراتيجياً من أجل مستقبل هذا الوطن ، إنه استثمار سليم ومعافي، إلى جانب ذلك فإن البرنامج الذي تبنته الجامعة لا يختلف عن البرامج الموجودة في كثير من الجامعات النخبة حول العالم، هذه الجامعات مازال العلماء المتفوقون يتلقون منها أكثر العروض إغراء، للعمل بها أو التعاون معها.
لقد بدأت جامعة الملك عبدالعزيز في مارس (2010م) برنامجاً في الرياضيات وبموجبه فإن عدداً من علماء الرياضيات المرموقين والمشهود لهم زاروا الجامعة، وقدموا دورات في موضوعات بحثية راهنة ومعاصرة، وتعاونوا في نشر أوراق بحثية، كما بدأوا في تأليف كتابين، وأطلقوا مجلة علمية في الرياضيات، هي: (Bulletin of Mathematical Science) والتي قام بنشرها الناشر العالمي (Springer) .
وهذا البرنامج تم بسطه وتعميمه ونشره ليشمل معظم التخصصات العلمية الأخرى، باستقطاب أساتذة متميزين زائرين آخرين، للعمل وبشكل مكثف في المشروعات البحثية ذات الاهتمام المشترك مع أعضاء هيئة التدريس بجامعة الملك عبدالعزيز. ويتم التعاقد مع العلماء الذين يستشهد بأبحاثهم بمعدلات عالية على أساس نظام التفرغ الكلي، أو التفرغ الجزئي .
وبناءً على ما سبق .. فإن جامعة الملك عبدالعزيز تربأ بنفسها وبسمعتها من القيام بشراء أبحاث علمية منشورة، من أجل التقدم في التصنيف العالمي للجامعات، فالجامعة لا يمكن أن تضحي بسمعتها من أجل الحصول على جوائز زائفة، وحتى العلماء المتفوقون الذين يتعاونون معها لا يمكن أن يوافقوا على أو أن يقبلوا مثل هذا الافتراض غير الأخلاقي.
أ.د/ عدنان بن حمزة محمد زاهد
وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي
|