إضاءات

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

(( سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ العَلِيمُ الحَكِيمُ ))

 

    الحمد لله رب العالمين، الذي أعطى كلَّ شيء خلقه ثم هدى، وصلَّى الله وسلَّم وبارك على عبده ورسوله معلَِّم الناس الخير، نبيِّنا وسيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

 

    وبعد:

 

    أيها الزائر الكريم لهذا الموقع، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

    أشكر لك أن كان هذا الموقع في دائرة اهتمامك، والرجاء أن تجد فيه وبه ما يكون عوناً لك على ما أنت باحثٌ عنه، متطلبٌ له، قائمٌ عليه، مسئولٌ عنه مسئولية علميَّة.

 

    وأَلفُت كريم نظرك إلى أن هذا الموقع العلمي الأكاديمي هو نظير أمثاله من مواقع أعضاء هيئة التدريس بالتعليم الجامعي، له فلسفتُه وبواعثه، وغاياته وأهدافه، وشرائحه المخاطبة له.

 

    ومع هذا، فقد قُسِم هذا الموقع إلى جهتين، وجانبين اثنين:

 

    فإن كنتَ أيها الموفَّق، من طلاب أو طالبات هذه الجامعة العتيدة، منتظماً أو منتسباً، فأنتَ أو أنتِ المخاطبُ والمخاطبة الأوَّلُ والأَوْلى بهذا الموقع، سواءٌ كنتَ من طلاب المواد العامة ( الثقافة الإسلامية )، أو المواد التخصُّصية، أو من مستوى الدراسات العليا الشرعية، وإليكَ وإليكِ يساق هذا الحديث، ويوجَّه هذا الموقع وما فيه من مواد علمية، بجانبيه وجهتيه اليمنى واليسرى، وما في كليهما من عناوين ونوافذ.

 

    وإن كنتَ أيها النبيل ممَّن تشرَّف بالانتساب إلى العلم وأهله، واستحقَّ لقب "طالب العلم"، وباحثٌ في هذا الموقع عما قد    يفيد، ويعلُّمك شيئاً لم تكن تعلمه، ويضمُّ جديداً إلى تليدك، وطارفاً على قديمك، ويذكرك ببعض ما هو من معهودك ومحفوظك، فأنت واجدٌ بإذن الله تعالى وحسن هدايته وتوفيقه في هذا الموقع بغيتك ونائلٌ  طِلْبَتك، متشاركٌ بيننا في طلب العلم الشريف وتحصيله، متعاونٌ معنا على البر والتقوى.

 

    وإليكَ –مضموماً إلى مَن سبق ذكره– كان الجانب الأيسر والجهة اليسرى من هذا الموقع.

 

    وإني أستعينُ الله تعالى مستمطراً فيض نواله، وكريم برِّه ورحمته، في ألا يقف متصفِّح ومطالع هذا الموقع –من أي شريحةٍ كان– إلا على علمٍ شريف، وأدب نبيلٍ، وخبرٍ موثَّقٍ، وفتوى محرَّرة، وقضيةٍ صحيحةٍ، ومصطلحاتٍ علميةٍ بيِّنةٍ، وقراراتٍ مجمعيةٍ علميةٍ جليةٍ جليلةٍ، مبيِّناً تحت عنوان كلِّ نافذةٍ المرادَ منها وإطارَها العام.

 

    كلُّ ذلك، مع قيد الجدَّة وعدم الابتذال، ومع تحصيل الفوائد وحاجة المُطالِع، ومع مراعاة النِّسَب المختلفة للشرائح المخاطبة، من الطلبة وغيرهم، ومع طبيعة هذا الموقع ونسبته، وفي دائرة الاهتمامات العلمية والبحثية لصاحب هذا الموقع القائم عليه.

 

    والله سبحانه وتعالى المرجـو المسئول أن يصـلح نياتنا وأعمالنا، هو وليُّ كل نعمةٍ ومسدي كل خـيرٍ،  ولا حول ولا قوة إلا بالله العزيز الحكيم.

 

    وصلَّى الله على خير خلقه سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

 

                                                                وكتبه:

 

                                                       د.عادل بن عبد القادر قوته

                                                         المسجد النبوي الشريف

                                         الجمعة السادس من شهر رجب الفرد 1428هـ

 


آخر تحديث
8/17/2009 3:19:25 PM