عضو هيئة كبار العلماء والمستشار في الديوان الملكي
الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على أفضل الأنبياء والمرسلين أما بعد:
فإن من الصدقة الجارية التي يبقى أجرها وثوابها أن يسهم الإنسان في الأوقاف التي تهتم بنشر لغة القرآن (اللغة العربية) ومن هنا فإن هذه المبادرة الجميلة التي قامت بها جامعة الملك عبدالعزيز للإسهام في نشر لغة القرآن من خلال وضع هذا الوقف من الطرق الجميلة التي تسعى إلى تحقيق الغاية التي جاءت بها الشريعة المباركة ومن ثَّم فإن من الوقف الذي يبقى أجره المساهمة في وقف لغة القرآن الكريم وهو من البر الذي يرجى لأصحابه أن يدخلوا في قوله تعالى: "لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون".
إن المساهمة في وقف لغة القرآن الذي أقامته جامعة الملك عبدالعزيز من الأسباب التي تجعل الناس يتمكنون من فهم القرآن والسنة باللغة التي جاء بها هذان الأصلان كما قال تعالى: "إنا أنزلناه قرآناً عربياً لعلكم تعقلون" والنفقة في هذا المجال من النفقة في سبيل الله جل وعلا التي يرجى لأصحابها الأجر العظيم والخلف الجزيل والبركة والسعادة في الدنيا والآخرة.
ولهذا أدعو رجال المال والأعمال والمؤسسات الخيرية المانحة إلى ضرورة دعم هذا الوقف والسعي إلى إنجاحه تحقيقاً لأهدافه السامية.
"وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين"
معالي الشيخ الدكتور / سعد بن ناصر الشتري
عضو هيئة كبار العلماء والمستشار في الديوان الملكي